الحرف اليدوية اليمنية
التراث اليمني الأصيل سيبقى رمزاً وعنواناً لليمن, ومهما تم استيراد منتجات خارجية إلى اليمن فإن المنتج اليمني سيظل يحتفظ بجودته وأصالته, لذا فإنه سيضل صامداً أمام كل ما يحيط به من إشكالات تهدد بزوال الكثير من أصنافه وأنواعه في ظل المنافسة التي فرضتها متغيرات الحياة الجديدة والمعاصرة. سيظل المنتج الحرفي التقليدي يفوح بالأصالة وعبق التاريخ وهو يسرد حكايات بلاد اليمن السعيد وما عرف به المنتج الحرفي التقليدي اليمني عبر مئات السنين من سمات تميزه عن غيره. يأخذ السواد الأعظم من هذه المنتجات شكل المنتج اليمني الأصيل ولكنها تفتقد لروح المنتج الأصلي الذي ننصح الزوار باقتنائه دون سواه, لأنه يحمل روح هذه البلاد وتاريخها الطويل في الصناعات والحرف.
اللافت أن مثل هذه المنتجات الحرفية التقليدية المقلدة والمزورة التي اجتاحت السوق اليمنية، ودخلت في مواجهة مع المنتج الحرفي اليمني الأصيل وهددت الكثير من المنتجات بالزوال والأخرى بالانقراض، وذلك بسبب رخص تكلفتها وسهولة الحصول عليها في كل مكان، على عكس الكثير من المنتجات الحرفية التقليدية اليمنية التي أدى غياب الاهتمام بها وعدم دعمها وارتفاع كلفتها إلى انحسارها في الأسواق التجارية حتى تكاد لا تعدو كونها تراثا من الماضي القديم لا أكثر.
يمكنك العثور داخل سوق الملح على مجموعة متنوعة من سلع الاستخدام اليومي التقليدية. من الصواني والأوانى النحاسية إلى القطع الطينية والخزفية. توجه إلى حي سمسرات النحاس الذي يوجد داخل السوق على مقربة من باب اليمن, لتجد كل ما تحتاجه هناك.